أن يختفي المُحببون , وَ يُنغصك المقربون , و يستفزك الأخ , و تتلقى الضرب المهين - الذي يكون رقيقا في أماكن ممنوعة الاقتراب - و تُخبر من لا تريد إخباره غصبًا أو لجوءًا ..
ويُبتر حديثك فتُكذَّب , و يُكسر شيئك أو أشيائك و لربما كُلكَّ مع بعض ممن حولك ..
تتجمع المصائب , و تكتظ العين بالسواد مُكحلة بهالة كبيرة مُحددة تفاصيل مُتشابكة ..
فهي مصنع الدمع , و شركة و شاهدة على ماترى و تواجه ..
وبينما الحال كذلك صارعتني ابتسامة .. معها جملة كانت تضايقني دوما حين تخرج من فمِ أختي قائلة :" يا ذكية أغضبي عن كل شئ إلا الطعام والمال " .. ما أعظمكِ من حكيمة مصلحجية ..
لكنكِ أصبتِ .. فكم من مُغرقات بالدموع أنهارا ترثي حالها و ظالمها لا يراها لاهيا غير أبهًا .. فما أصابها لن يعود فهل يُرضيها ضَعف بصرها الذي تفقده ليُضاعف ألمها !
و كم من ساخطة تصرخ و ما أصابها إلا صداع بضجيج نفسها !
وها أنا اليوم كالطفل المُدلل يرمي الطعام كي تجري وراءه العائلة كلها لتلقم فاه غصبًا من الحب ... لكن لم أعِ بعد أنني كُلما كبرت كُلما كَبرت الهموم معي و كأننا ندرس سويا والغيرة بيننا مُرة ..!
فغضبي عن الطعام أعطاني لقب المُعقدة , الغريبة ..إلخ , فبديلا من التلقيم أصبح التلقين ..
تلقين درس " خذ الظلم و اصمت و كُل و ابتسم و أرنا النواجز والضاحكتان و إلا يُضاعف كلما شئت .. و أظن أظهر معهم ضرس العقل الذي أصابته السوسة قبل أن يخرج .... "
لعل الأبوة و الأمومة الطاغية و الأخوة المتوفرة في هذا الزمن جعلت الكثيرات يتطلعن لنصف كلمة رقيقة .. حنونة , صادقة ... عفوًا أو غير صادقة
ففاقد الشئ لا يعطيه و قد يراه مع غيره ولو بالقليل نهرا و إن كان مغشوشا
إنها الحاجة للخلوة مع غريب يعلم فنقص عليه فيستمع وينصت بشوق عابثا لمُحاولة التخفيف عنا
و هكذا
ننتظر الإنصاف و نحن على قيدِ الحياة , و لا يظلم ربك أحدا
[]
على الهادي الماشي / بوح الروح
05 - 06 - 2012, 10:58 PM
ويُبتر حديثك فتُكذَّب , و يُكسر شيئك أو أشيائك و لربما كُلكَّ مع بعض ممن حولك ..
تتجمع المصائب , و تكتظ العين بالسواد مُكحلة بهالة كبيرة مُحددة تفاصيل مُتشابكة ..
فهي مصنع الدمع , و شركة و شاهدة على ماترى و تواجه ..
وبينما الحال كذلك صارعتني ابتسامة .. معها جملة كانت تضايقني دوما حين تخرج من فمِ أختي قائلة :" يا ذكية أغضبي عن كل شئ إلا الطعام والمال " .. ما أعظمكِ من حكيمة مصلحجية ..
لكنكِ أصبتِ .. فكم من مُغرقات بالدموع أنهارا ترثي حالها و ظالمها لا يراها لاهيا غير أبهًا .. فما أصابها لن يعود فهل يُرضيها ضَعف بصرها الذي تفقده ليُضاعف ألمها !
و كم من ساخطة تصرخ و ما أصابها إلا صداع بضجيج نفسها !
وها أنا اليوم كالطفل المُدلل يرمي الطعام كي تجري وراءه العائلة كلها لتلقم فاه غصبًا من الحب ... لكن لم أعِ بعد أنني كُلما كبرت كُلما كَبرت الهموم معي و كأننا ندرس سويا والغيرة بيننا مُرة ..!
فغضبي عن الطعام أعطاني لقب المُعقدة , الغريبة ..إلخ , فبديلا من التلقيم أصبح التلقين ..
تلقين درس " خذ الظلم و اصمت و كُل و ابتسم و أرنا النواجز والضاحكتان و إلا يُضاعف كلما شئت .. و أظن أظهر معهم ضرس العقل الذي أصابته السوسة قبل أن يخرج .... "
لعل الأبوة و الأمومة الطاغية و الأخوة المتوفرة في هذا الزمن جعلت الكثيرات يتطلعن لنصف كلمة رقيقة .. حنونة , صادقة ... عفوًا أو غير صادقة
ففاقد الشئ لا يعطيه و قد يراه مع غيره ولو بالقليل نهرا و إن كان مغشوشا
إنها الحاجة للخلوة مع غريب يعلم فنقص عليه فيستمع وينصت بشوق عابثا لمُحاولة التخفيف عنا
و هكذا
ننتظر الإنصاف و نحن على قيدِ الحياة , و لا يظلم ربك أحدا
[]
على الهادي الماشي / بوح الروح
05 - 06 - 2012, 10:58 PM
1 التعليقات:
غدر حبيب , خيانة صديق , جرح زمان , قسوة قريب
كل هذه تجعلك غير قادرة على التفكير في الاكل او حتى في المال
فالحياة ساعتها أسوأ بكثييير من لقمة تأكليها و تهنئي بها متناسية ذلك الهم
كل ما ستفكرين فيه ساعتها هو غبائك في لحظة حب و صدق هو نيتك و إخلاصك في دقيقة صفاء مع اولئك البشر
=(
إرسال تعليق