الأحد، 3 أبريل 2011

أبْحَثَ عَنْ هَوْيَتِي !

أبحث ..



أبْحَثَ عَنْ هَوْيَتِي !
أبحث ,
عن هويتي ... التي ضاعت وعندما وجدتها تضاربت ..
نعم , ولما العجب تَضَاَرَّبَتْ حين كَبِرّتُ و طاردتني طفولتي ..
كَبِرّتُ أنا و ذاكَ الطفل لم يَكْبُرْ ..
عذبتنا طفولتنا .. و أفكار تعلمناها فباتت تساورني ..
في مراحل عمري
حيث البضع سنوات عُلَمْتُ في صغري بأن عروبتي شرفي , و ناصيتي , وعنواني ...
و كنا في مدارسنا نردد بعض ألحان .. نغني بيننا .. مثلا >> بلاد العرب أوطاني وكل العُرب أخواني ..
و كُنا محض أطفال تحركنا مشاعرنا , ونسرح في الحكايات التي تروي بطولتنا , و أن بلادنا تمتد من أقصى إلى أقصى .. و أن حروبنا من أجل المسجد الأقصى ...
و أن عدونا صهيونا .. شيطان له ذيل .. و أن جيوش أمتنا لها فعل كما السيل ..


فظلت شعارتنا أمثالا ...
و عاش شبابي حروب في أوطاني , فتفتتت العروبة لبلدان .. والبلدان إلى أحزاب ..
أحزاب !
تشتتنا هنا و هناكَ ..
فبتنا الأوس والخزرج , نولي جهلنا فينا و ننتظر الغبا مخرج ..
فأصبح الكل منقسم فهذا مؤيد وذاك معارض ..
فتعارضت القوى وصارت واعتصموا فعل ماض ...
وحين أجتمعوا .. كان على أمر مغرض .


أين ثقافتنا ؟
أفتش عنها ...
وحينما أجدها تراها انطفئت ..
لماذا الفرقة الحمقاء تحكمنا ؟!
ألستم من تعلمنا على يديكم أن اعتصموا بحبل تتحدوا ..
أيا حكام أمتنا تشتتنا على أيديكم ..
لماذا تحجبون الشمس بالأعلام !
..تقاسمتم عروبتنا ودخلا بينكم صرنا كالانعام ..
تشتتنا على يدكم , فتبت كل أيديكم ..
أيعقل !
أيعقل أن يصل الحال لطريق المسير فيه محال ..
لا و ألف لا ..
أنا العربي لا أخجل ...
ولدت من أم هويتها أسلامية ثقافتها عربية ..
وأمي لا تزل تحبل ..
ورايتنا تعكس ضوء الشمس فلا كسوف و لا خسوف بات يسترجل ..
تحيا هويتي ..
فلم يعد هناك تشتت وكل الناس ستتكتل .. فحبل الله يجمعنا والفاسد حتما سيرحل ..
أيا حكام أمتنا , سيظل الطفل في قلبي يعاديكم ..
ويعلن شعبنا متحدا ..
وثوراتنا في بلادنا لثرواتنا مَحْمَى ..
فلا السودان مُنقسم , ولا الأقصى محتل , ولا تونس منكسرُ يداوي الجرح منفردا ..
وأدخلوا مصرا إن شاء الله آمنين لا ترتحلوا ..
و لكل بلاد العرب بالحق مشتعل ..وسنبقى رغم فتنتكم ياحكام أمتنا .. وكل أطفالنا شبابنا فرسانا ذو وعي ..
وسيبقى الطفل في قلبي يردد ألحاني ..
بلاد العرب أوطاني وكل العرب أخواني ...


حفظ الله هويتي من كل منحلٍ ذي عللِ
أنادي كل أخواني
أخرجو كل مُندسٍ في صفوفكم ..
وعيشوا بعقلٍ غير مختلٍ
فخالقنا أكرمنا بعقل ذو وزن ومتزنٍ
و>> ستنصرون لا مراء


ابنة العروبة شيمــاء
اقتباسا من قصيدة الشاعر المصري/ هشام الجخ
والتي بعنوان التأشيرة







2 التعليقات:

غير معرف يقول...

لن يتمكنوا من سرقة أو تشتيت تلك الهوية مادام حفظ القرءان تكفل به قيوم السماوات و الأرضين ولغة القرءان هويتنا...

Unknown يقول...

صدقت ونعم ..
اللهم ولي علينا خيار آمتنا

إرسال تعليق