بَوحْ الْرُوحْ

_ في الحروف :

" ال " التي للتعريف ، فإن همزتها همزة وصل لا قطع ، تنطق في ابتداء الكلام وتسقط في وسطه نحو :
{ لَخَلقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ أَكْبَرُ مِن خَلْقِ النَّاسِ }


_ في الأفعال :

- أمر الثلاثي نحو: اجلس، ادع، اعزُ، ارم، اضرب.
- ماضي وأمر الخماسي والسداسي نحو: انطلقْ، انطلقَ، استقبلْ، استقبلَ.


- في الأسماء :

الأسماء العشرة وهي : ابن ، ابنة ، ابنم ، اثنان ، اثنتان ، امرؤ ، امرأة ، اسم ، است ، ايم الله (ايمن الله) .
_ تُضم كذلك في آخر الخماسي والسداسي المبني للمجهول مثل: اعْتُدِيَ علينا فرددنا الأعداء ، اسْتُشيرَ الصديق الوفي فأخلص النصح ، { وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الأَرْضِ }
اسْتُقْبِلَ الضيف

بضعُ ملحوظات :

أ ) إذا جاء قبل همزة الوصل كلمة تنتهي بسكون كسرنا آخر الكلمة منعًا من التقاء الساكنين نحو:{ إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ } ، { وَإِذْ قَالَتِ المَلاَئِكَةُ..} ، حضرتْ اِلأخت ، قلْ اِلحق ولو على نفسك ، قدْ اِستبشر القوم بقدومك .
ب ) إذا جاء قبل الوصل أحد الضمائر ضُم آخر الضمير نحو:
{وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} ،{أَلاَ إِنَّهُم هُمُ المُفْسِدُونَ}، أنتمُ الفائزون ،
قرأت كتابكمُ المرسل .
ج ) همزة الوصل تسقط نطقا لا كتابة مع سائر الحروف إلا اللام نحو :
قالت الوالدة، قال الأب.
أما مع اللام فلا تنطق ولا تكتب
كقول البعض : ل المعهد علي حقوق ,
الأصح :
للمعهد عليّ حقوق ، { لِلَّهِ مُلكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرضِ } ،
للكبير عندي منزلة و احترام ، للّبن فوائد جمة ، للّغة العربية أهمية بالغة .

د ) تحذف كذلك لفظا و كتابة من كلمة " اسم " في البسملة نحو :
{ بسم الله الرحمن الرحيم }
و ذلك بشروط تأتي في حينها .

ه ) تحذف إذا كانت مكسورة و جاء قبلها همزة الاستفهام
كقولنا : أإشتريت الكتاب ؟
الأصح :
أَشتريتَ الكتاب ؟ ، أَستغفرتَ ربَّك اليوم ؟
أما إذا كانت الهمزة (همزة الوصل مفتوحة) فإنها تقلب ألفا في اللفظ عند النطق بها، وتكتب هي وهمزة الاستفهام ( ألفا) على مدّة هكذا ( آ ) :
آلجبلُ عالٍ ؟
( أصلها ( أ ) + الجبل) ( أالجبل عالٍ ؟ ) = آلجبل عالٍ ؟


ضبطها :

أ ) تفتح مع " ال " في ابتداء الكلام نحو : ( الله أكبر، الدنيا ساعة فاجعلها طاعة، الشهر الحرام بالشهر الحرام ) .
ب) في أمر الثلاثي مضموم العين تُضَمّ نحو:
( أدع , أدخل ، أخرج )
و لكنها تكسر إذا كان مكسور العين أو مفتوحها مثل:
{اِضْرِب بِّعَصَاكَ البَحرَ} ، اِجلس حيث ينتهي بك المجلس ، {اقْضِ مَا أَنتَ قَاضٍ} ،{اِفتَح بَيْنَنَا وَبَيْنَ قَوْمِنَا بِالحَقِّ} ، اقرأ .

اُ ← عُ اِ ← عَ

أي إذا كان الحرف الثالث في المضارع مضموما ضمت ألف الوصل ، وإذا كان مفتوحا أو مكسوراً انكسرت ألف الوصل .
ومن ثم فلا تفتح ألف الوصل في الفعل الأمر من الثلاثي ( بل هي بين ضم وكسر) .
ج) تكسر في ماضي و أمر الخماسي و السداسي مثل :
{انطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاَثِ شُعَبٍ} ، { اسْتَغْفِر لَهُم أَو لاَ تَستَغْفِر لَهُم } ، {وَانطَلَقَ المَلأُ مِنهُم} ، اجتمع القوم ، اصطلح الخصمان ، استقبلت أخي .

د ) في حذف ألف الوصل في البسملة الكريمة : اشترطوا ذكرها كاملة بلا متعلق قبلها أو بعدها ، فإن ذكر المتعلق أو لم تذكر البسملة بتمامها فلا حذف نحو :
أتبرك باسم الله الرحمن الرحيم ، باسم الله الرحمن الرحيم أفتتح " ، " باسم الله "، " باسم الله مجراها "
و اشترط النحاة كذلك في البسملة أن يكون حرف الجر هو الباء دون سواه ، وأن يكون المضاف إليه هو لفظ الجلالة دون سواه نحو :

{ سَبِّح اسْمَ رَبِّكَ الأَعْلَى} ، {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} ، {تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ} ،
في كل ذلك ثبتت الألف في ( اسم ) لاختلال الشرط .

ه ) تحذف همزة الوصل من كلمة " ابن" لفظا وخطاً في ثلاثة أحوال هي :

1 ) إذا دخلت عليها همزة الاستفهام : أَبْنُكَ هذا ؟
2 ) إذا دخلت عليها " يا " الندائية : يابن آدم .
3 ) إذا وقعت كلمة " ابن " بين علمين مذكرين ، و الثاني أب للأول ( أو اشتهر بالانتساب إليه) ، و كلمة ابن متصلة بالعلم الأول اتصالا مباشرا من غير فاصل ، ووقعت مفردة ، و أعربت صفة لا خبرا نحو :
( عمر بن الخطاب أعدل حكام المسلمين ، و علي بن أبي طالب أول من أسلم من الصبيان ، وخالد بن الوليد سيف الله المسلول) .


* أما إذا اختل شرط فقد وجب إثبات الألف ، مثال ذلك :

(عيسى ابن مريم عبد الله ورسوله) ، {وَقَالَتِ اليَهُودُ عُزَيْرُ ابنُ اللَّهِ وَ قَالَتِ النَّصَارَى المَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ} ، (محمد وأحمد ابنا زيد ).

و إذا وقعت كلمة "محمد" في آخر السطر ، و" ابن " في أوله رسمت ألف " ابن " و ذلك لاختلال شرطها في عدم وقوعها بين علمين مذكرين متصلين اتصالا مباشرا نحو :
(محمد ابن عبد الله ...) ،
و
كذلك نحو : ( عمر - رضي الله عنه- ابن الخطاب مات شهيدا ) فهنا ترسم الألف أيضا لوقوع الفاصل ، وهو جملة الدعاء .

* وكذلك تحذف الهمزة من كلمة " ابنة " و يشترط لحذفها ما اشترط في
همزة " ابن " نحو :
فاطمة بنت عبد الله .


أخيراً :

إذا سُمي بما فيه " همزة وصل " تحولت إلى همزة قطع ، وعلى هذا لو سمي بكلمة " انتصار " و أصبحت علما على شخص فإنها تكتب هكذا " إنتصار " ،
ومن هذا يوم " الإثنين " لأنه علم على اليوم المعروف ، وكذلك " ال " عندما نخبر عنها أو نتكلم عنها ؛ لأنها أصبحت علما على أداة التعريف ، ومن هذا أيضا " ال " في الجملة المحكية المسمى بها نحو قولهم :
" يا ألله " ، " يا ألمأمون "، "يا ألمنطق زيد " ، ( البتة) , ( ألبتة ) هذه الكلمة يمكن أن تكون الهمزة فيها همزة وصل أو همزة قطع .