رياحٌ تهبُ شتاءً وصيفا..
لكن ..
حينَ تدنو منكَ بلا ميعاد فلربما هي نذير عاصفة ..
الأوراق تبعثرت بعدما رُتبت..
فلقد طال المكوث عليها محاولة مني في تنسيقها ..
و لعلها خير ..
أو هي كذلك حين تنقلب تلك الأوراق علي وجهها فتبدو لك الحقائق ..
إنحنيت لورقة نادتني..
فأجبتها هاه ! مابكِ ؟
فلم تنطق..
و كأن صوتها اختفى..
و كأن صوتها اختفى..
تأملت ما خُط عليها من ذي قبل ..
حاصرتني غصة بقلبي فجرت تنهيدة لدويها صدى ..
وما أن رفعت رأسي جاهدا كي أتهرب ..
إذ بها تهمس قائلة ( أتذكر ؟ ) ..
سالت دمعة من عيني حملت جوابا مفعما باألاف الحكايا ..
حيث عهد و وعد ..
وثيقة عُزف عليها أجمل رباط , لكنه لم يكن أصدقهم ..
فعلى الرغم من اسمه إلا أنه انفك عنها ..
نادى بها الشرق والغرب .. لكن اللحن لم يتماشى مع العزف ..
و تكررت في كل مقام ومطلعِ ..
(ياصاحبي)
مهلا مازلت ترسم داخلي حبا عميقا ... فلا تنسى العهد الذي بيننا ..
دروب و مفارقات ...
لقاء وعناق ..
لكن ..
كان الخوف أكبر حيث الإفتراق ..
فكلما عشنا لحظة سعيدة طغى عليها رعب النهاية الحزينة ..
أن ينتهى بك المطاف بسهوٍ في حياة ..
أو زواج و انشغال ..
لقد كنت صديقا حقيقيا وما زلت .. لكن توقع مترقب ومعتاد كمن سبقوك ..
حتما لنا يوم سنفترق ..
فحزنت أنت وأنا من كلمة صادقة ...
واتهمنا أنفسنا بالقسوة والتشاؤم ..
لكنها الحقيقة لا مفر ..
فما لنا أن نظلمها ونعيش على بيت مبنيا من القش .. تحلق و تهبط عليه الطيور
لكن إذا أتى عليه الريح دار معها حيث تدور ..
وبحسن النوايا طويت صفحتي ..
لأكتب ختاما جديدا لها
افترقنا خوفا من أن نفترق
(افترقنا خوفا من أن نفترق ).
(افترقنا خوفا من أن نفترق ).
توقيع / شيماء مأمون
2 التعليقات:
موجعة جدا :"""
وما أوجع الفراق :""
إرسال تعليق