هجم الشقاء
إذا هجم الشقاء على الرقاد ... وفاض القلب بالكرب الشداد
واحكمت الهموم رباط قيدي ... وضاق علي صدري من فؤادي
هرعت إلى كتبا الله جرياً ... لأقرأ سورة الأعلى وصاد
وانهل من معانيه شفاء ... كما يروى بماء المزن صادي
واقبل باسطاً كفي عليه ... كما يلقى الحبيب ذوَ الوداد
فأقرأ خاشعاً والطير حولي ... ويخشع حولنا قلب الجماد
و إن تكن الدراهم زاد قوم ... فقول الله راحلتي وزادي
تنافس فيه قراءٌ سباقاً ... بحفظهم إلى درب الرشاد
وذاك لأنما الأخرى سباقً ... وميدانً كميدان الجياد
و يسكنهم قصوراً ما رأتها ... بنى عاد ولا ذات لعماد
وما نال الفتى فخراً لعمري ... كحفظ كتاب ربي فالفؤاد
كفا شرفاً إذا جمع البرايا ... وقيل اقرا وارتق بازدياد
فما لبست ملوك الأرض تاجاً ... كتاج الحفظ في يوم المعادي
0 التعليقات:
إرسال تعليق