^
ذات مرة رأيت في جلسة ترفيهية على جهاز التلفاز هروبًا من عالم الابتلائات , و مع تدوير محطة إلى محطة وهفهفات الضيق - " هوف هوف " -
إذ بما يُسمى بداعية ذا وجه حسن و كلمات مريبة قائلًا : يامهموم لا تقل يارب هون على مصائبي بل قل يارب قوني عليها .. فإذ بي أُتمتم كيف ؟! أليس هو الكريم أدعوه حيث شئت فيما لا يعصيه ؟
ألم يٌنادي يُوسفُ ربَه " إلا تصرف عني كيدهن أصب إليهن و أكن من الجاهلين "
نعم هنا دعا ربه إلى أن يهون عليه . فالإنسان ضعيف " خلق الإنسان ضعيفا " وجاء من رحم المعاناة " حملته أمه وهن على وهن " و إنما هي دار ابتلاء "سجن المؤمن "
لنا أن نناجي الكريم أن يحمل عنا ما لانطيقه . و أن يهدي العدو والقريب والصاحب و الحبيب , فما فائدة الهلاك لنا أو لهم فقبله بكاء وبعده بكاء وفقد ..
كُل مُصابنا لا شئ حتى و إن كان مهيب . فلمَ استعجال النصر أو الهلاك ؟! إليس هناك خيار ثالث جهاد فإن لم يأت بغنيمة فشهادة أحق =)
عيش كريم أو موت عند كريم ..
وماتمني الفناء بمكسب , فبأي صحيفة تتباهى بها يوم اللقاء ؟
و من الأبن إلى الأب " صبرا جميل والله المستعان على ماتصفون "
وسأظل أدعو ربي بالإصلاح لا اليأس " إنما ييئس من روح الله إلا الكافرون "
مصائب عائلية و قصة بيت واحد تُحاكينا إن لم نتعظ بها فمن لها ..!
صبرًا فكُلنا ز ا ئ ل و ن ..
:
/
بوح الروح / شيماء مأمون
 12 - 06 - 2012, 07:13 PM

0 التعليقات:

إرسال تعليق